أسطورة لا يورونا - خرافات وأساطير

خرافات وأساطير 

أسطورة لا يورونا - المرأة الباكية 

أسطورة لا يورونا المشهورة جدّا في أمريكا اللاتينيّة، هي عبارة عن نسخة معدّلة لأسطورة المرأة البيضاء.. وهي تستمد أصولها من القرن الـ 16 م، ففي تلك الحقبة الزمنيّة، كان سكان مدينة تينوختيتلان القديمة في المكسيك إذا جنّ عليهم اللّيل أغلقوا أبواب منازلهم ونوافذها، حتّى لا يسمعوا صوت بكاء امرأة كانت ترتدي ملابسا بيضاء وتمشي في طرقات المدينة وسط ضباب كثيف، تبكي وتصرخ : أين أطفالي؟.. لينتهي بها الأمر إلى الركوع في ساحة بلازا مايور Plaza Mayor وهي تنظر باتّجاه الشرق، قبل أن تتوجّه إلى بحيرة تيكسكوكو Texcoco حيث تختفي في الضباب.

تقول الأسطورة أنّ هذه المرأة كانت فقيرة ولها أربعة أطفال، ولشدّة فقرها لم تعد قادرة على الإنفاق عليهم.. وفي يوم من الأيام الممطرة حين كان أطفالها يتضوّرون جوعا وهي لا تجد لهم ما يسدّ رمقهم، قرّرت إغراقهم في البحيرة.. وبعد أن ذهبت بهم إليها وألقت بهم فيها، بقيت تراقبهم وهم يصارعون أمواج البحيرة وسيول الأمطار إلى أن غرقوا وماتوا جميعا.. وحين استفاقت من غفلتها واستوعبت ما اقترفته يداها عادت إلى مكان الجريمة وانتحرت هناك.

هناك أكثر من نسخة لهذه القصّة، لكن ما يهمّ هو أنّ جميع من يقترب من لا يورونا إمّا أن يلقى حتفه، أو أن يصاب بالجنون ويدخل مصحّة عقليّة.

عزيزي القارئ، اترك تعليقا في الأسفل وشاركنا برأيك