ما وراء الطبيعة

[ما وراء الطبيعة][twocolumns]

قصص رعب

[قصص رعب][twocolumns]

خرافات وأساطير

[خرافات وأساطير][twocolumns]

قصص رعب قصيرة

[قصص رعب قصيرة][twocolumns]

تجارب علميّة مخيفة / مرعبة / غريبة

[تجارب علميّة مخيفة][twocolumns]

المكتبة

[المكتبة][twocolumns]

آخر المواضيع

يمنع نقل محتوى هذا الموقع إلى مواقع أخرى ولو بذكر المصدر

لتتمكّن من مشاهدة أقسام الموقع عليك بالنقر على (الصفحة الرئيسة) أعلاه

جزيرة الفصح أو جزيرة القيامة - ما وراء الطبيعة


جزيرة الفصح أو جزيرة القيامة - بوابة الرعب
ما وراء الطبيعة 

جزيرة الفصح أو جزيرة القيامة 

من أكثر الأشياء غموضا في هذا الكوكب جزيرة صغيرة ضائعة في المحيط الهادي. إنّها جزيرة الفصح أو جزيرة القيامة. هذه الجزيرة الّتي تذهل المسافرين إليها منذ اكتشافها في القرن الثّامن عشر ولمظهرها الغريب يطلق عليها السكّان الأصليّين اسم "جزيرة العيون في السّماء".

اكتشافات جديدة طرحت الكثير من الأسئلة حول أسرار هذه الجزيرة حيث قام العلم بتحديث طرق جديدة للبحث، فهل سنستطيع أخيرا استطلاع سرّ التّماثيل العملاقة الّتي تعجّ بها هذه الجزيرة؟

يوجد حوالي 700 تمثال موزّع على هذه الجزيرة الّتي تعدّ المكان الأكثر انعزالا في هذه الكرة الأرضيّة حيث تبعد 4000 كم على كلّ السّواحل المحيطة بها ممّا جعلها مقطوعة على العالم لعدّة قرون.

صنعت التّماثيل من حجارة بركانيّة ممّا يؤكّد العمل المضني الّذي قام به النحّاتون وما يزيد الأمر إثارة الحجم الهائل لتلك المنحوتات حيث تبلغ أطوالها بين 3 و 10 أمتار في حين تزن ما بين 20 و80 طنّا ومع ذلك فهي موزّعة على كامل محيط الجزيرة.

كيف لهذه الأطنان من الحجارة البركانيّة أن تنقل إلى مواضعها في محيط الجزيرة؟

ما يزيد المسألة غرابة هو أنّ الجزيرة خالية تماما من الأشجار ممّا جعل فرضيّة استعمالها لنقل التماثيل مستحيلة وحتّى إن أردنا التسليم بأنّ السّكّان القدامى قد استعملوا المراكب في نقلها فالصخور العظيمة المحيطة بالجزيرة يعيق تمام تنقّل المراكب بالقرب منها.

عندما طرح السّؤال عن كيفيّة نقل الأجداد لهذه التماثيل العملاقة أجاب "خوان شافيز" نائب رئيس السّكّان القدامى :
- القصّة تروي، كما حدّثني جدّي، أنّ التّماثيل تتنقّل بمفردها ولكن لست أعلم إن كانت تمشي أو تطير. كلّ ما علمته منذ صغري أنّها تتنقّل بمفردها. إن أردتم نعتي بالمجنون فلكم ذلك.

عبر عديد الأجيال تنتقل معلومة ظلّت راسخة عند سكّان الجزيرة. هذه المعلومة مفادها أنّ التّماثيل تتنقّل بمفردها موظّفة قوّة خارقة تدعى "المانا" وحول هذه الظّاهرة يقول "بوب بوتيني" الباحث والكاتب:
- "المانا" مصطلح يعني القدرة وهي بحسبهم قدرة روحيّة عقليّة استثنائيّة يملكها بعض الأشخاص أو الأشياء.

هذا ما اكّده أيضا "ليوناردو باكارتي" أحد سكّان الجزيرة بقوله:
- التّماثيل تتنقّل مشيا بفضل قدرة سحريّة وهي "المانا". إنّها تتنقّل فتميل يمنة ويسرة لأنّها لا تملك أرجل.


ما هذه القدرة الخارقة الّتي وظّفها القدامى؟ هل تعتبر "المانا" قوّة تركيز كبيرة مكّنتهم من نقل تماثيل تزن أطنان عديدة؟

السكّان الأصليّون للجزيرة والّذين يعدّون الآن حوالي 2000 متساكنا مقتنعون تماما بهذه القوّة الخارقة حتّى أنّ بعضهم يحاول إيجادها وإعادة توظيفها فتجدهم ينعزلون في الكهوف كي يتمكّنوا من التركيز وهم على يقين أنّ هناك بقايا لهذه القوّة الخارقة التي كان يوظّفها أجدادهم والّتي تمكّن من نقل أجسام لمسافة بعيدة عبر قوّة التركيز والتفكير.

على بعد 4000 كم من الجزيرة ، بالتحديد في مدينة "سانتياقو" في الشّيلي وفي خلفيّة أحد البازارات يجتمع بعض السكّان الأصليين للجزيرة ويقومون بحلقات تركيز جماعيّ بغية نقل أجسام دون لمسها ولكنّ الطريق لإيجاد قوّة أجدادهم تبدو طويلة وشاقّة.

الأكيد أنّه منذ اكتشاف الجزيرة أصبحت مزارا للعديد من الباحثين وفي أواخر القرن التّاسع عشر أسر تجّار العبيد ملك الجزيرة وابنه اللذان يفترض أنّهما يملكان أسرار ثقافة الأجداد وقد ماتا في البيرو واختفت معهم أسرار "المانا".

منذ ذلك الزّمن ألّفت عديد الكتب وظهرت عديد الفرضيّات الّتي تحاول فكّ شفرة اللّغز المحيّر وهو كيف يمكن نقل أطنان من الحجارة البركانيّة في جزيرة شبه صحراويّة وقد ذهب العقلاء إلى أنّ القدامى قد توصّلوا إلى طريقة لربط التماثيل بعضها ببعض بشكل محدّد ممّا سهّل نقلها في حين افترض أصحاب الخيال الشاسع إلى أنّ كائنات فضائيّة قد تكفّلت بنقل التّماثيل.

العديد من العلماء والباحثين من كلّ أنحاء العالم ركّزوا بحوثهم على أسرار الجزيرة وقد نجحوا في إيجاد بعض الإجابات حيث قام باحث أنقليزيّ سنة 1943 بدراسة تربتها وتحديد خصائصها فاكتشف بقايا أشجار تدلّ على وجود غابة في القديم وقد أكّد ذلك علماء فرنسيّون عندما اكتشفوا حبوب نخيل عملاق قد يصل طوله إلى عشرون مترا وقطره حوالي 1.5 مترا وقد أكّدوا أنّ هذا النّخيل كان يغطّي الجزيرة بأكملها.

مع هذه الاكتشافات الهامّة لأصبح من الممكن اعتماد فرضيّة أنّ القدانى قاموا بقطع الأشجار واستعمالها لنقل التّماثيل وذلك بوضع العديد منها على الأرض فتساعد على جذب التّماثيل ونقلها.

بالرّغم من كلّ ما تمّ اكتشافه ظلّت الفكرة راسخة لدى سكّان الجزيرة بأنّ "المانا" هي المسؤولة على نقل التّماثيل حيث تعدّ المسألة بالنسبة لهم مسألة عقيدة يؤمنون بها وجزءا من موروثهم وهويّتهم وسرّا من أسرار تشبّثهم بموطنهم.

إن كانت هناك غابات في القديم فلماذا اندثرت؟ ما الّذي حصل؟

افترض العديد من العلماء أنّ القدامى قاموا بتسديد تماثيل عديدة واستهلكوا الكثير من الأشجار لنقلها ممّا تسبّب في اختفاء الغابة فعجز النّحّاتون عن نقل ما تبقّى من التّماثيل وذلك ما يفسّر وجود العديد منها مكان النحت كما أنّ العديد أيضا وجد ملقيّا في طريق نقله.

ما يدعو للأسف حقّا أنّ أمرا مؤلما دفع لاندثار هذه الحضارة المبدعة والتي بلغت حدّ اختراع كتابة خاصّة بها كما تدلّ على ذلك بعض اللّوحات المكتشفة من قبل الباحثين والّتي عجز عن فكّ شفراتها العلماء والوسائل الأكثر تطوّرا في عالم الآثار.

طيلة عشرون قرنا قام سكّان هذه الجزيرة  بتشييد حضارتهم الّتي تبقى غامضة إلى حدّ اليوم هذا فهناك العديد من الأسئلة الّتي ظلّت عصيّة على العلماء رغم تطوّر الوسائل والطرق البحث.
يمكنك أن تستمع مع Joe HaTTab في رحلته لهذه الجزيرة بالنقر هنا

عزيزي القارئ، اترك تعليقا في الأسفل وشاركنا برأيك


هناك تعليقان (2):

  1. شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

    ردحذف
  2. جميل جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

    ردحذف