طريق الموت - قصص رعب قصيرة
في ليلة من ليالي الشتاء الباردة، كان الزوجان"توم" و"ماري" يركبان سيارتهما عائدين من سهرة قضياها معا عند"مارك" صديق العائلة الوحيد.. كان جهاز الراديو في السيارة معطلا، ممّا جعل توم منذ بداية السفرة يحاول أن يقطع الصمت كلّما خيّم على المكان، فإن كانت زوجته تغتنم كلّ لحظة سكون لتغمض فيها عينيها، فإنّ توم كان بطبيعته حتّى في المسافات القصيرة يمقت أن يرى من يجلس بجانبه نائما، ويبقى هو وحيدا يقود السيارة دون أنيس.. فكيف الحال والمسافة التي سيقطعها طويلة تفوق الـ 150 كم.
كانت الطريق التي يسلكاها موحشة بعض الشيء، فهي تتوسّط غابة كثيفة الأشجار، جعلتها الرياح تشبه الأمواج الثائرة، كما أنّ نور القمر المتراقص الذي يظهر تارة ويختفي أخرى بسبب حركة الغيوم العشوائيّة، يفتح باب التخيّل ويزيد المكان وحشة.
كان "توم" قد قطع نصف المسافة حين شاهد سيارة متوقّفة أمامه على حافة الطريق، ربما يكون صاحبها بحاجة إلى مساعدة، لكن ما يسمعه عن الجرائم المتكرّرة من قُطّاع الطرق جعل مجرّد فكرة التوقّف في هذا المكان وفي هذه الساعة المتأخّرة من الليل أمر غير قابل للنقاش.. إلاّ أنّ الفضول جعله يخفض من السرعة عساه يفهم سبب توقّف تلك السيارة عند المرور بجانبها.. وبمجرّد اقترابه منها سمعا بكاء طفلة صغيرة ورأياها وهي تجلس على الأرض وثيابها ملطخّة بالدماء.. فنزلا دون تردّد ليعرفا منها ما الذي حدث، فأشارت إلى السيارة التي ورائها، وعندما أمعنا النظر داخلها أصيب كلاهما بالرعب والخوف ممّا شاهداه، فلقد رأيا فيها رجلا وامرأة مذبوحين، فاستنتجا أنّ هناك من قام بذبح والديها، وأنّه من الغباء البقاء لحظة واحدة أخرى في هذا المكان غير الآمن بالمرّة.. أسرع "توم" نحو السيارة وفتح بابها الخلفي وبكلّ لطف طلب من الطفلة - التي يظهر أنّها هدأت قليلا وتوقّفت عن البكاء - الركوب.. صعدت هذه الأخيرة بعد أن ألقت نظرة خاطفة على السيارة المتوقّفة..
30 كم يجب أن يقطعها"توم" ليصل إلى أوّل مركز للشرطة.. زوجته بجانبه لا تزال مصدومة من هول ما رأته، والطفلة الصغيرة خلفها مستلقية على الكرسي كأنّها تريد أن تنام.. وهو يقود السيارة بذهن شارد فلا تزال صورة الرجل والمرأة عالقة به..
كيف يمكن لبشر أن يفعل هذا بغيره؟!..
أ من أجل حفنة من المال نقتل بعضنا البعض؟!..
هل تخلّى البشر عن إنسانيتهم وتحوّلوا إلى وحوش؟!..
قطع شروده يد زوجته التي أمسكت بعضده ثمّ ارتخت، فنظر إليها فوجدها مذبوحة وعيناها شاخصتان إلى أعلى.. فالتفت بسرعة وإذا بالطفلة من خلفه تلعق سكينا كان بيدها ملطّخا بالدماء.
كانت الطريق التي يسلكاها موحشة بعض الشيء، فهي تتوسّط غابة كثيفة الأشجار، جعلتها الرياح تشبه الأمواج الثائرة، كما أنّ نور القمر المتراقص الذي يظهر تارة ويختفي أخرى بسبب حركة الغيوم العشوائيّة، يفتح باب التخيّل ويزيد المكان وحشة.
كان "توم" قد قطع نصف المسافة حين شاهد سيارة متوقّفة أمامه على حافة الطريق، ربما يكون صاحبها بحاجة إلى مساعدة، لكن ما يسمعه عن الجرائم المتكرّرة من قُطّاع الطرق جعل مجرّد فكرة التوقّف في هذا المكان وفي هذه الساعة المتأخّرة من الليل أمر غير قابل للنقاش.. إلاّ أنّ الفضول جعله يخفض من السرعة عساه يفهم سبب توقّف تلك السيارة عند المرور بجانبها.. وبمجرّد اقترابه منها سمعا بكاء طفلة صغيرة ورأياها وهي تجلس على الأرض وثيابها ملطخّة بالدماء.. فنزلا دون تردّد ليعرفا منها ما الذي حدث، فأشارت إلى السيارة التي ورائها، وعندما أمعنا النظر داخلها أصيب كلاهما بالرعب والخوف ممّا شاهداه، فلقد رأيا فيها رجلا وامرأة مذبوحين، فاستنتجا أنّ هناك من قام بذبح والديها، وأنّه من الغباء البقاء لحظة واحدة أخرى في هذا المكان غير الآمن بالمرّة.. أسرع "توم" نحو السيارة وفتح بابها الخلفي وبكلّ لطف طلب من الطفلة - التي يظهر أنّها هدأت قليلا وتوقّفت عن البكاء - الركوب.. صعدت هذه الأخيرة بعد أن ألقت نظرة خاطفة على السيارة المتوقّفة..
30 كم يجب أن يقطعها"توم" ليصل إلى أوّل مركز للشرطة.. زوجته بجانبه لا تزال مصدومة من هول ما رأته، والطفلة الصغيرة خلفها مستلقية على الكرسي كأنّها تريد أن تنام.. وهو يقود السيارة بذهن شارد فلا تزال صورة الرجل والمرأة عالقة به..
كيف يمكن لبشر أن يفعل هذا بغيره؟!..
أ من أجل حفنة من المال نقتل بعضنا البعض؟!..
هل تخلّى البشر عن إنسانيتهم وتحوّلوا إلى وحوش؟!..
قطع شروده يد زوجته التي أمسكت بعضده ثمّ ارتخت، فنظر إليها فوجدها مذبوحة وعيناها شاخصتان إلى أعلى.. فالتفت بسرعة وإذا بالطفلة من خلفه تلعق سكينا كان بيدها ملطّخا بالدماء.
عزيزي القارئ، اترك تعليقا في الأسفل وشاركنا برأيك
نعم انها مخيفة لكن لماذا تلك الفتاة فعلت ذلك
ردحذفmassta
ردحذفmouch laka eddarga
حذفmouch laka eddarga
حذف9issa gamila geddan
ردحذف