ما وراء الطبيعة

[ما وراء الطبيعة][twocolumns]

قصص رعب

[قصص رعب][twocolumns]

خرافات وأساطير

[خرافات وأساطير][twocolumns]

قصص رعب قصيرة

[قصص رعب قصيرة][twocolumns]

تجارب علميّة مخيفة / مرعبة / غريبة

[تجارب علميّة مخيفة][twocolumns]

المكتبة

[المكتبة][twocolumns]

آخر المواضيع

يمنع نقل محتوى هذا الموقع إلى مواقع أخرى ولو بذكر المصدر

لتتمكّن من مشاهدة أقسام الموقع عليك بالنقر على (الصفحة الرئيسة) أعلاه

اختفاء في باريس - قصص رعب قصيرة



اختفاء في باريس - قصص رعب قصيرة - بوابة الرعب

قصص رعب قصيرة 

اختفاء في باريس 

باريس سنة 1889 

قبيل موعد افتتاح المعرض العالمي الرابع الذي نظّمته فرنسا تحت عنوان الثورة الفرنسيّة، وفي مكتب داخل سفارة بريطانيا بباريس كانت "كاتي" الفتاة البريطانيّة الشقراء، ذات الوجه الشاحب الحزين، جالسة أمام القنصل تروي له قصّتها..

كانت "كاتي" صحبة والدتها في باريس عندما جنّ عليهما اللّيل فاضطرّا إلى قضاء اللّيلة عند أوّل فندق مرّا أمامه.. كان الفندق في حالة يرثى لها، لكنّهما بحاجة إلى مكان ينامان فيه إلى الغدّ.. وقد أخذ منهما التعب كلّ مأخذ، ولن يستطيعا الصمود أمامه للبحث عن فندق آخر في هذا اللّيل.

كانت الغرف معدّة لشخص واحد فقط لذلك استلمت كلّ واحدة منهما مفتاح غرفتها بعد أن قامتا بملء استمارة البيانات في الاستقبال، فكانت الغرفة 341 من نصيب "كاتي" والغرفة 342 من نصيب الأمّ.. 

كانت والدتها تشعر بأنّها ليست على ما يرام، وقد أحسّت "كاتي" بها أيضا، فوجه أمّها الذي يتصبّب عرقا لم يكن كعادته، وابتسامتها العريضة الجميلة لم تكن مرسومة عليه.. وازداد قلقها وخوفها على والدتها لَمّا رأتها استلقت على الفراش إبّان دخولها لغرفتها بتلك العينين الشاخصتين إلى السماء.. وحده الطبيب من يستطيع أن يجيب على كلّ تساؤلاتها، لذلك نزلت "كاتي" وطلبت من صاحب الفندق أن يحضر الطبيب لوالدتها بسرعة..

لم تمضي عشر دقائق حتى كان الطبيب في الغرفة، وعندما انتهى من فحص الأمّ اتّجه نحو صاحب الفندق وتحدّث معه بحماس مفرطّ وباللّغة الفرنسيّة التي لم تستطع فهمها.. ثمّ التفت إلى "كاتي" وطلب منها الذهاب إلى عيادته لتُحضِر له محفظة فيها عدّته وبعض المستحضرات التي يحتاجها وألحّ عليها بأن تسرع قدر المستطاع لأنّ حالة والدتها سيئة للغاية، وطمأنّها بأنّه سيبقى معها حتّى يستطيع التعامل مع أيّ أعراض أخرى أو مضاعفات محتملة تصيبها..

استسلمت "كاتي" للأمر الواقع وخرجت من الفندق مسرعة حيث عيادة الطبيب، لم يكن الأمر يستغرق سوى بعض الدقائق لولا أنّها أُخبرت من الممرضة بأنّ المحفظة ليست في العيادة وأنّ الطبيب قد نسيها عند أحد المرضى وعليها أن تنتظر حتّى يأتي بها أحد العاملين من هناك..

مرّت أكثر من ساعتين منذ خروجها من الفندق، وها هي الآن تدخله مرّة أخرى وبيدها المحفظة، اتّجهت مباشرة نحو صاحب المحطّة وسألته عن حالة أمّها، لكنّها صُعقت حينما أخبرها بأنّه لا يعلم شيئا عن أمّها. وأنّه رآها تدخل الفندق وحدها، أحسّت "كاتي" بدوار في رأسها لكنّها تماسكت وصعدت إلى الغرفة 342 فوجدتها قد تغيّرت تماما، فمكان الفراش ولون اللّحاف تغيّرا، وأصبح هناك ستارة ملوّنة تغطّي النافذة.. والأهم من كلّ هذا لا وجود لأمّها.. ولا وجود لأي أثر لأغراضها..

نزلت إلى الاستقبال ونظرت في سجل البيانات وفي المساحة المخصّصة للغرفة 342 فلم تجد اسم والدتها بل وجدت اسم امرأة أخرى. فجنّ جنونها وأسرعت إلى سفارة بريطانيا تطلب منهم يد المساعدة..

بعد أن سمع القنصل قصّتها، أخبرها آسفا أنّه لا يستطيع مساعدتها دون دليل يثبت صحّة ما حدث.. وهكذا فقدت الفتاة والدتها ولم تعثر عليها أبدا.. كما فقدت معها عقلها إذ أنّها أكملت بقيّة حياتها في مستشفى للأمراض العقليّة في بلد من بلدان أوروبا.

عزيزي القارئ، اترك تعليقا في الأسفل وشاركنا برأيك


ليست هناك تعليقات: