ما وراء الطبيعة

[ما وراء الطبيعة][twocolumns]

قصص رعب

[قصص رعب][twocolumns]

خرافات وأساطير

[خرافات وأساطير][twocolumns]

قصص رعب قصيرة

[قصص رعب قصيرة][twocolumns]

تجارب علميّة مخيفة / مرعبة / غريبة

[تجارب علميّة مخيفة][twocolumns]

المكتبة

[المكتبة][twocolumns]

آخر المواضيع

يمنع نقل محتوى هذا الموقع إلى مواقع أخرى ولو بذكر المصدر

لتتمكّن من مشاهدة أقسام الموقع عليك بالنقر على (الصفحة الرئيسة) أعلاه

كنز رين لي شاتو - ما وراء الطبيعة


كنز رين لي شاتو - ما وراء الطبيعة - بوابة الرعب
ما وراء الطبيعة 

كنز رين لي شاتو 

نحن الآن في جنوب فرنسا، في منطقة "أود" الجميلة. هذه المنطقة التي تحفّها القصص التاريخيّة والكثير من الغموض. كيف لا وفي هذا المكان يقبع كنز مشهور ذاع صيته فملأ أرجاء الأرض.

انطلقت القصّة فوق هذه التلّة التي تدعى "التلّة المسحورة" والتي تحوي قرية صغيرة تعدّ حوالي ثلاثين ساكن. هذه القرية تدعى "رين لي شاتو" (Rennes le château). قرية تستقبل كلّ سنة حوالي 20 ألف زائر من كامل أصقاع الأرض، جلبتهم أسطورة كنز " آبي سونير" (Rennes leabbé Saunière).

يقول الكاتب " جون بيير مونتيه" (Jean Pierre Marie Montet) في هذا الصّدد:
- أنا متأكّد أنّ "آبي سونير" قد اكتشف كنزا هامّا جدّا ولكن لا يمكنني إثبات ذلك.

"آبي سونير" يعدّ لغزا للعديد من المؤرّخين . إنّه رجل ذكيّ وطموح ولكن يبقى مجرّد كاهن فقير ومع ذلك فقد عاش عيشة الأثرياء.

إنّه في سنة 1885 عندما عيّن السيّد "آبي سونير" كاهنا بـ"رين لي شاتو".. عندما دخل الكنيسة لأوّل مرّة صعق للحالة التي وجدها عليها : كان القبو على وشك الانهيار والسقف قد يسقط بين الفينة والأخرى.. ولتجديد الكنيسة يحتاج الكاهن إلى الكثير من المال، ولكنّ فقره حال دون إتمام الإصلاحات اللاّزمة، لذلك التجأ إلى رئيس البلديّة علّه يجمع ما يحتاجه من تبرّعات المتساكنين، إلاّ أنّهم لم يكونوا بأحسن حال منه وليس باستطاعتهم المساعدة.. كلّ هذه العراقيل لم تحطّ من عزيمة الرجل، وظلّ يحاول حتّى عثر على متبرّعة ثريّة تبرّعت بمبلغ قيمته 3000 فرنك.

انطلقت الأشغال أوّلا بنقل الأعمدة القديمة، وذات مرّة حينما كان أحد العمّال مارّا بالقرب من كومة من الحجارة إذ لاحظ وجود جسم يلمع، ومع اقترابه منه وجد قارورة صغيرة تحوي بداخلها على قطعة من الورق فأخذها مباشرة إلى الكاهن الذي نظر في الورقة بإمعان وأخبره أنّها بعض الكتابات التي لا قيمة لها.

بعد هذا الاكتشاف بيوم عثر العمال على بلاطة فرسان، ولكنّ الغريب في هذه البلاطة هو أنّ النّقوش كلّها على الوجه الملاصق للأرضيّة، وكأنّها وضعت مقلوبة.. ممّا دفع الكاهن أن يطلب منهم قلبها، وعندما قلبوها طلب منهم مغادرة القاعة لأخذ قسط من الرّاحة وتناول الفطور، ولكن العمّال لمحوا تحت البلاطة قبل خروجهم وعاء به أجسام تلمع، لكنّهم لا يعلمون بالتحديد ما الشيء الذي وجده الكاهن في هذا الوعاء.

شاهد أهل القرية ليلة ذلك اليوم "آبي" رفقة مساعدته المخلصة "ماري" بصدد الحفر داخل المقبرة، وقد تواصل ذلك لليال عديدة.. وذات ليلة وجد السيّد شاهدا لقبر زوجة الحاكم القديم. هذا الشّاهد كان غريبا، فالنّقوش التي نقشت عليه كانت فيها تحريفات في الكتابة مفتعلة وملفتة للانتباه.

يقول أحد الباحثين :
- لقد حاولنا إعادة تجميع الشّاهد فلاحظنا أنّه من الوهلة الأولى يتبيّن أنّ الكتابة غير سليمة وغير مفهومة ولكن مع مزيد التدقيق نلاحظ أنّها دليل جدّي على مكان وجود الكنز الذي عثر عليه الكاهن.. حيث أنّ حرف T الذي يبدو أنّه يرمز للكنز، قد تمّ حذفه من بعض الكلمات، أو تغيير مكانه في كلمات أخرى، وبالاستنتاج الدّقيق نؤكّد على أنّ الكتابة تدلّ على كون الكنز لم يبقى في مكانه، بل تمّ تحويله إلى مكان آخر ذكر على الشّاهد.

على مذكّرته الشخصيّة سجّل الكاهن بتاريخ الخميس 21 من سنة 1892 العبارة التالية " اكتشاف قبر"، وإذا ما لاحظنا التسلسل الزمني للأحداث فمنذ ذلك التاريخ أصبح السيّد "آبي" ينفق على أشغال الصيانة بسخاء لا محدود، فكان البناء عظيما ورائعا وتمّ استضافة شخصيّات مرموقة وأنفق على المأدبات مبالغ هامّة.

كيف لكاهن فقير أن ينفق حوالي مليارين ونصف من السنتيمات؟

يبدو أنّ هذا السؤال غامضا، ولكن تتجلّى الإجابة عنه في قول "ماري" التي ما فتئت تخبر الأهالي أنّهم يمشون فوق الذهب، وأنّ الكنز الذي وجده الكاهن "آبي" يمكنه أن ينفق على أكلهم 100 عام ويبقى منه الكثير.

أصبح الطامعون في الكنز يبحثون عنه بكلّ الطرق المتاحة لهم، وقد انطلق العديد من الباحثين من البحث داخل كنيسة "رين لي شاتو"، ومع البحث المدقّق وجدوا تمثالا غريبا كتب أسفله "بهذه العلامة يمكنك التغلّب عليه".. وما زاد في غرابة هذا التمثال أنّ به تأثيرات مغناطيسيّة مختلفة، حيث أنّه بوضع البوصلة في أسفله يتمّ تحديد ثلاث اتجاهات مختلفة، وعندما تابع الباحثون هذه الاتجاهات اكتشفوا شيئا ملفتا للانتباه، ففي الاتجاه الأوّل وجد الباحثون صليب "كالفاري" مباشرة عند الخروج من الكنيسة وعندما واصلوا المشي في نفس الاتّجاه وصلوا إلى قرية "ران لوبان"، في هذه القرية وبالتحديد داخل المقبرة يوجد قبر نقشت على شاهده علامة مميّزة، إنّه سهم. إذا تمّ تحديد الخطّ الأوّل للخريطة. أمّا في الاتّجاه الثّاني لاحظوا وجود صليب آخر، على ضفّة طريق ريفيّ، إنّه صليب "قافينيود" وهو مواجه أيضا لـ"رين لي شاتو" وبالتّالي تمّ تحديد الخطّ الثاني ومع ربط النقطتين وهما صليب "قافينيود" والقبر الموجود به علامة السّهم نتحصّل على الخطّ الثالث فيتكوّن مثلّث، هذا المثلّث يعدّ المجال الذي ينقّب فيه المئات من الباحثين على الكنز منذ ثلاثين سنة دون جدوى.

انطلاقا من الأدلّة التي عُثِر عليها، تأكّد أنّ السيّد "آبي" قد سافر إلى باريس وقام بتجديد لوحة كانت في الكنيسة.. هذه اللّوحة تحمل سرّا دون شكّ، فالمتأمّل جيّدا في خلفيّة الصورة يلاحظ وجود قمّتين لجبلين يتواجدان في المنطقة، وفي مقدّمة الصورة رسم قبر "آرك" التي تقع في منطقة "أود" التي بدورها تقع على مسافة من قرية "ران لوبان" ولكنّهما على نفس الاستقامة، ممّا ولّد فرضيّة أخرى هي أنّ النقاط الثلاث للمثلّث تصبح على النحو التالي : صليب "قافينيود"، "رين لي شاتو" وقبر "آرك" فيصبح بذلك المثلّث أكبر من الأوّل ممّا يترتّب عنه طبعا زيادة المجال المخصّص للبحث.

الفرضيّات عديدة والآراء متقاسمة ولكن لم يفز أحد حسب ما هو معلوم بالكنز رغم كثرة الباحثين وتنوّع وسائلهم ممّا جعل من قرية "رين لي شاتو" مزارا للباحثين رغم الغموض الذي يحوم حولها ورغم منع السّلط الحكوميّة لعمليّات التنقيب.

عزيزي القارئ، اترك تعليقا في الأسفل وشاركنا برأيك


ليست هناك تعليقات: