ما وراء الطبيعة

[ما وراء الطبيعة][twocolumns]

قصص رعب

[قصص رعب][twocolumns]

خرافات وأساطير

[خرافات وأساطير][twocolumns]

قصص رعب قصيرة

[قصص رعب قصيرة][twocolumns]

تجارب علميّة مخيفة / مرعبة / غريبة

[تجارب علميّة مخيفة][twocolumns]

المكتبة

[المكتبة][twocolumns]

آخر المواضيع

يمنع نقل محتوى هذا الموقع إلى مواقع أخرى ولو بذكر المصدر

لتتمكّن من مشاهدة أقسام الموقع عليك بالنقر على (الصفحة الرئيسة) أعلاه

البيت الذي ينزف دما الجزء 1 - ما وراء الطبيعة


البيت الذي ينزف دما الجزء 1 - قصص حقيقية - بوابة الرعب
ما وراء الطبيعة

البيت الذي ينزف دما الجزء 1

في أكثر أحياء مدينة "سان كنتا" Saint Quentin هدوءا، - وهي المدينة التي تبعد على عاصمة فرنسا باريس 140 كم، - وتحديدا في حيّ "ريمي كور" Remicourt ، اختار الزوجان "لوسي" و"جون مارك بال مار"، بيتا هناك، وقرّرا أن يسكناه..

كان "جون مارك" يعمل سائقا للشاحنات، وكان يخرج كلّ يوم مع الفجر للالتحاق بعمله، تاركا زوجته "لوسي" بمفردها في البيت.. لم تكن "لوسي" تعمل، لذلك كانت دائما تستيقظ متأخّرة، وكانت تحاول جاهدة أنّ تتمتّع بوقت الفراغ الذي تنعم به.

ذات صباح، بينما كانت "لوسي" تُعدّ المائدة لتناول فطورها، إذ لفت انتباهها وجود بُقع على مفرش الطاولة، تعجّبت كثيرا لأنّها متأكّدة من كونها قامت بتنظيفه الليلة البارحة بعد أن تناولت العشاء رفقة زوجها، وسرعان ما بدّدت استغرابها قائلة :

-  لابدّ أنّ جون مارك هو الذي لوّث مفرش الطاولة وهو يتناول فطور الصباح.

ودون أن تضيع الكثير من الوقت في طرح التساؤلات، صعدت "لوسي" إلى الطّابق العلويّ لتغيّر ملابسها، ولكن ما إن دخلت الغرفة وجذبت درج الخزانة، حتّى لاحظت وجود بقع مشابهة للتي رأتها على المفرش منتشرة على ملابسها :

- يا إلهي كأنّها بقع دم!.

قالت "لوسي" هذه الجملة وهي تتفحّص ملابسها بإمعان، ولمّا التفتت تجاه الفراش شاهدت نفس البقع منتشرة على الغطاء وعلى الجدران.. لم تنتظر طويلا بل خرجت من الغرفة مسرعة وهي مذعورة، وزاد من ذعرها رؤية البقع على جدران الممرّ وأبواب الغرف..

بعد فترة وجيزة من الزمن اختفت كلّ البقع من الوجود، لكنّ "لوسي" بقيت خائفة.. ولم تشعر كيف مرّت الساعات وهي على تلك الحالة، حتّى حلّ المساء.. شعرت المسكينة بجفاف في حلقها، فجمعت ما تبقّى لديها من شجاعة، وذهبت إلى المطبخ لتشرب الماء.. وبينما كانت تملأ الكأس شاردة الذهن تفكّر في سرّ انتشار بقع الدم في البيت، إذ بزوجها يفاجئها من الخلف مداعبا لها كعادته.. لكنّ هذه المرّة هو الذي تفاجأ حين أطلقت "لوسي" صيحة فزع لم يفهم لها سببا مقنعا.. وظلّ يحاول تهدئتها إلى أن هدأت، وقصّت عليه ما حصل.

لم يجد "جون مارك " وقتا كافيا للاستغراب من كلام "لوسي"، فها هو يشاهد بنفسه البقع تظهر من جديد ثمّ تختفي بعد بضع دقائق.. ورغم صدمته ممّا شاهده للتوّ، استطاع أن يُخفى شعوره بالخوف، وحاول أن يزرع في قلب زوجته قليلا من الطمأنينة، وعندما أحسّ أنّ حالتها تحسّنت، صعدا إلى غرفة النوم حتّى غلبهما النّعاس.. ومن سوء حضّهما،لم ينعما بالنوم طويلا، فسرعان ما استيقظا على صوت أبواب تُفتح وتُغلق بعنف، وصوت أوان تُكسّر في المطبخ..

نزل "جون مارك" بسرعة ليستطلع الأمر، وزادت دهشته عندما وجد المطبخ مرتّبا كما تركاه، والأبواب محكمة الغلق، ولا وجود لأي أثر يدلّ على حركة مريبة.. وأراد أن يتفحّص كامل أرجاء البيت، لكنّ الدماء تجمّدت في عروقه عندما سمع صرخة تنبعث من الأعلى. إنّها صرخة زوجته التي نادته ليلتحق بها بسرعة.. أسرع نحوها مستفسرا :

- لوسي، لوسي، ما بك يا حبيبتي؟ ما الذي حدث؟

عجز لسان "لوسي" عن الكلام، وأشارت بسبابتها نحو الحائط وهي ترتعش خوفا... التفت "جون مارك" فشاهد البقع تظهر من جديد!. هنا فقد الزوجان السيطرة على مشاعرهما، وسيطر الرعب على قلبيهما، وقرّرا الاتّصال بالشرطة.. وبعد نصف ساعة وقبيل بزوغ الفجر بقليل، حضر العميد "قاي" ومساعده "بيار"، فوجدا في استقبالهما والدة "لوسي" التي حضرت رفقة ابنتها الأخرى بعد أن هاتفتها "لوسي" لتعلمها بما حصل.

بعد التحريّ والاستفسار، علما الشرطيّان أنّ للزوجين كلبا يعيش معهما في البيت، فافترضا أن يكون الكلب قد جُرح في ذيله حديثا، فتكون بذلك بُقع الدم المتناثرة سببها تحريك الكلب لذيله.. لكنّ هذه الفرضيّة سرعان ما دُحضت حينما وجدوا الكلب سليما لم يمسسه سوء.



عزيزي القارئ، اترك تعليقا في الأسفل وشاركنا برأيك



ليست هناك تعليقات: