ما وراء الطبيعة

[ما وراء الطبيعة][twocolumns]

قصص رعب

[قصص رعب][twocolumns]

خرافات وأساطير

[خرافات وأساطير][twocolumns]

قصص رعب قصيرة

[قصص رعب قصيرة][twocolumns]

تجارب علميّة مخيفة / مرعبة / غريبة

[تجارب علميّة مخيفة][twocolumns]

المكتبة

[المكتبة][twocolumns]

آخر المواضيع

يمنع نقل محتوى هذا الموقع إلى مواقع أخرى ولو بذكر المصدر

لتتمكّن من مشاهدة أقسام الموقع عليك بالنقر على (الصفحة الرئيسة) أعلاه

ماكس - قصص رعب قصيرة



ماكس - قصص رعب قصيرة - بوابة الرعب

قصص رعب قصيرة 

ماكس 

باريس 1985 
دخلت "إيميلي" حديقة منزلِها عائِدة من عملها، فتعجبت وقلقت لعدم رؤية "ماكس".. فأخذت تنادي وهي تمشي على ممرّ حجريّ يشقّ الحديقة باتجاه باب بيتها :
- ماكس.. ماكس أين أنت؟.

لم تره يقفز حولها ويهزّ ذيله كعادته كلّما رآها، ولم تسمع نباحه.. فازداد قلقها.. "ماكس" هو صديقها الوحيد منذ أكثر من خمس سنوات.. وهما لم يفترقا منذ أن قرّرت الاعتناء به وعمره ثلاثة أشهر آنذاك.

وصلت إلى نهاية الممرّ وصعدت درجا قصيرا.. وإذا بصوت يتسرّب إلى مسامعها.. فالتفتت لترى على البلاط قطرات دم متناثرة، ولتجد "ماكس" في رُكْنٍ يُحرّك رأسه يمنة ويسرة بعصبيّة مفرطّة، وكأنّه يريد أن يلفظ شيئا علق في حلقه.

في البداية ارتبكت "إيميلي" قليلا بعد رؤية "ماكس" في تلك الحالة.. لكن سرعان ما تغلّب عقلها على عاطفتها وأسرعت به إلى المصحّة البيطريّة. وفور وصولها استلموه منها، وبقيت هي في غرفة الاستقبال تملي للموظّفة بعض بياناتها وبيانات كلبها، ثمّ اضطرّت إلى العودة إلى بيتها لجلب ملف التلاقيح الخاصّ بـ "ماكس".

لم تكد تفتح باب بيتها حتى سمعت رنين الهاتف.. فأسرعت نحوه ورفعت السماعة فإذا به الطبيب البيطريّ يطلب منها مغادرة البيت حالا، والذهاب إلى بيت أحد جيرانها ثمّ الاتّصال به من هناك.. ثمّ أضاف بأنّ الشرطة في طريقها إلى منزلها.. تفاجأت "إيميلي" كثيرا بما سمعته، لكنّها استجابت لطلبه.. ومن منزل جارتها، هاتفت الطبيب البيطريّ الذي أخبرها بأنّه وجد في حلق "ماكس" ثلاثة أصابع بشريّة، فاستنتج أنّ الكلب قام بمهاجمة رجل دخل منزلها، ربما لا يزال بداخله إلى الآن، لذلك طلب منها مغادرته وقام بإبلاغ الشرطة.

وقد كان الطبيب البيطريّ على حقّ، فبعد وصول الشرطة وتفتيش المنزل وجدوا رجلا تحت سرير غرفة النوم فاقدا للوعي يَسْبح في بِرْكة من الدم.. وثلاثة من أصابع يده مقطوعة.. وبعد أن أخذوه إلى المستشفى وتعافى، اعترف بأنّه لصّ كان ينوي سرقة المنزل وفي اللّحظة التي استطاع فيها فتح الباب ارتمى عليه كلب وعضّه من يده ولم يتركها إلاّ بعد أن قُطعت ثلاثة من أصابعه.. حينها رأى الكلب يتراجع إلى الخلف وهو في حالة غير عادية.. أمّا هو فدخل البيت وأغلق الباب ورائه، وبدأ يبحث عن أي شيء يوقف به دمه ويداوي به جروحه.. فوجد أمامه منديلا كان فوق الطاولة لفّ به يده، وتوقّف عن البحث لمّا سمع صوت امرأة تنادي على ماكس من الحديقة، ففهم أنّها صاحبة البيت تنادي على كلبها، وأسرع ليختبئ في غرفة النوم تحت السرير وقد كان يشعر حينها بألم شديد في يده، ويشعر بأنّه سيفقد الوعي.

عزيزي القارئ، اترك تعليقا في الأسفل وشاركنا برأيك


ليست هناك تعليقات: