ما وراء الطبيعة

[ما وراء الطبيعة][twocolumns]

قصص رعب

[قصص رعب][twocolumns]

خرافات وأساطير

[خرافات وأساطير][twocolumns]

قصص رعب قصيرة

[قصص رعب قصيرة][twocolumns]

تجارب علميّة مخيفة / مرعبة / غريبة

[تجارب علميّة مخيفة][twocolumns]

المكتبة

[المكتبة][twocolumns]

آخر المواضيع

يمنع نقل محتوى هذا الموقع إلى مواقع أخرى ولو بذكر المصدر

لتتمكّن من مشاهدة أقسام الموقع عليك بالنقر على (الصفحة الرئيسة) أعلاه

سرّ الطاقة كي Ki - ما وراء الطبيعة


سرّ الطاقة كي Ki - ما وراء الطبيعة - بوابة الرعب
ما وراء الطبيعة 

سرّ الطاقة كي Ki 

توجد في اليابان ومنذ عدّة عصور، مدارس تنقل تقاليد وفنون الدّفاع عن النّفس، حيث يقوم المعلّمون بتلقين تلاميذهم تقنيات القتال. هؤلاء المعلّمون أحفاد "الساموراي" يشتغلون على القوّة، المرونة، السرعة والتركيز.

الكلّ يتحدّث عن الطّاقة المشهورة.. هذه الطّاقة القادرة على القتل أو الشّفاء. هذه الطّاقة الغير قابلة للتشكيك والتي يطلق عليها اليابانيّون الـــ"كي".

يقول عنها أحد المعلّمين :
- الـــ"كي" هي طاقة تخرج من الإنسان كأنّها المحيط الذي يعيش فيه.. هي أيضا الطّاقة الكامنة في الطّبيعة.. ولكن قبل كلّ شيء إنّها شيء ضخم جدّا لا نستحقّه بسهولة.

بالنسبة لـ "ألبار بالما"  قصّته مع الـــ"كي" انطلقت سنة 1975 عندما كان  يجسّد أحد الشّخصيّات في فيلم "البطاقة الحمراء"، لقد كان يجسّد دور مقاوم أثناء الحرب العالميّة الثّانية. لانجاز مشهد في الفيلم قام المخرج باستدعاء أخصّائيّ في نفث النّار حيث أنّ اللّهب سيساعد على إنجاز تأثيرات خاصّة تساعد على تصوير المشهد كما هو مطلوب. 

شرع الفريق في القيام بالتّجارب ولكنّهم اكتشفوا أنّ لهيبا واحدا لا يكفي للحصول على التأثيرات المرجوّة، وهنا تدخّل "ألبار" رغم أنّه لا يملك أيّ دراية بتقنية النفث واقترح أن يساعد الأخصّائيّ وينفث بدوره لهيبا ثان.

أثناء التّدريب تعلّم "ألبار" كيفيّة تخزين النفط في فمه ونفثه على النّار حتّى تتغذّى وتصبح متوهّجة ولكن هذه التّقنيات تبقى خطرة بالنسبة لشخص غير مختصّ.. وكما هو متوقّع حصلت الكارثة حيث قرّب الممثّل النّار من وجهه وعندما نفث النّفط وتوهّجت النّار التهب وجهه ودخلت النّار عبر النّفط الذّي ابتلعه.

بعد هذه الفاجعة انتقل ألبار من مستشفى إلى آخر لأنّ حالته كانت خطرة جدّا.. فمعدته ملتهبة تحت تأثير النفط، ورئتيه قد احترقتا بشدّة، وأيّ مجهود مهما كان يسيرا يعني بالنسبة له الموت المحقّق، وقد قدّر الأطبّاء نسبة الأضرار الحاصلة له بـ 75%.

- لقد مكثت لأكثر من شهر في المستشفى وكنت أتألّم كثيرا وقد نصحتني إحدى الصّديقات اليابانيّات بالبحث عن معلّم للــ"كي" لعلّه ينقذني من موت محقّق.
هكذا صرّح "ألبار" الذي سافر إلى اليابان أين قابل عديد المعلّمين لتقنيات القتال.

لعدّة سنوات، اشتغل على تقنيات التنفّس والتّحكّم في الجسم، والتي أعادت له الحياة شيئا فشيئا.. وبالعمل الدّؤوب والانضباط والتّحكّم في التّقنيات اكتشف "ألبار" الــ"كي".. هذه الطّاقة الخفيّة التي يمتصّها المعلّم وتلاميذه من خلال تمارين غريبة لفنون القتال.

يقول السيّد "هارفي موسكوفاكيس" المختصّ في علوم الفيزياء :
- حسب رأيي يمكن للــ"كي" تحقيق شفاءات مستحيلة.. أظنّ أنّه لا يجب الفصل عندما نتحدّث عنها بين الشّخص والمحيط المناسب.

يعتبر التّلاميذ في حلقات التّمرين الخاصّ بالــ"كي" حلقات الطّاقة التي يمتصّها المعلّم ثمّ يرسلها لهم وهنا يقوم المتعلّمون بمحاولة امتصاص الطّاقة والتحكّم في اللاّمرئيّ.
يقول المعلّم "تونق"  :
- نشتغل على التركيز ونركّز عملنا أيضا على شيء محدّد.. كما يقول معلّمنا، نقوم بالتحكّم في الجهاز العصبيّ.

يتمكّن المعلّم "تونق" من التحكّم في سرعة السّيف الذي تبلغ سرعته 100 كم في السّاعة وبتوظيف الــ"كي"، يتمكّن المعلّم من قطع ثمرة فوق رقبة شخص وإيقاف السّيف دون إلحاق الأذى بذلك الشّخص، كلّ ذلك وعيناه معصوبتان.

يضيف السيّد "هارفي" في الحديث عن الــ"كي" :
- يمكن للــ"كي"أن يكون أمرا إيجابيّا جدّا كما يمكن أن يكون سلبيّا للغاية فالمختصّون في الفنون القتاليّة يمكنهم تدمير خصومهم بمجرّد صرخة واحدة.

ذات مرّة حاول السيّد "نيكولا"، بطل فرنسا في رفع الأثقال والقادر على رفع حمولة 280 كغ، رفع المعلّم "تونق" الذي يزن 63 كغ فقط ولكن عندما وظّف المعلّم الــ"كي" عجز البطل على رفعه.

ما يزيد المسألة غموضا هو أنّ هذه الطّاقة السحريّة ليست حكرا على الإنسان بل تتمتّع بها النّباتات والحيوانات.. وقد توصّل العلم إلى إيجاد طريقة لتصوير الــ"كي" وذلك بواسطة "الإلكتروغرافيا" الذي مكّن من حساب الطّاقة الخارجة من الأجسام.

بعد عشر سنوات من الحادثة الأليمة التي تعرّض لها "ألبار"، عاد إلى فرنسا وقد أصبح معلّما لفنون القتال بعد أن كان ممنوعا من قبل الأطبّاء من ممارسة أبسط نشاط بدنيّ وذلك كلّه بفضل تمكّنه من الــ"كي".

عزيزي القارئ، اترك تعليقا في الأسفل وشاركنا برأيك


ليست هناك تعليقات: